و فاتنٍ بالنّظرِ الرّطْبِ - أبو نواس
و فاتنٍ بالنّظرِ الرّطْبِ
                                                                            يضْحكُ عنْ ذي أشرٍ عذْبِ
                                                                    خاليْتُه في مجلسِ لم يكن
                                                                            ثالثنا فيهِ سوى الرّبِّ
                                                                    فقالَ لي ، والكفُّ في كفّهِ
                                                                            بعْدَ التّجَنّي منه، والعَتْبِ:
                                                                    تحبّني ؟! قلتُ مجيباً له :
                                                                            وفَوقَ ما ترجو من الحبِّ
                                                                    قال: فتصْبو؟! قلت: يا سيدي،
                                                                            وأيّ شيءٍ فيكَ لا يُصْبي؟!
                                                                    قال : اتّقي الله ، ودَعْ ذا الهوى !
                                                                            فقُلْتُ: إنْ طاوَعَني قَلبي!