دَعِ الوقوفَ على رَسْمٍ وأطْلالِ - أبو نواس
دَعِ الوقوفَ على رَسْمٍ وأطْلالِ
                                                                            ودِمْنَـة ٍ كسَحيقِ اليَمْنَـة ِ البالي
                                                                    وعُجْ بِنا نَصْطَبحْ صَفراءَ، واقدَة ً،
                                                                            في حُمَرَة ٍ النارِ ، أو رِقَّة ِ الآلِ
                                                                    لمْ يُذهبْ الدهرُ عنها حدّ سَوْرَتِها ،
                                                                            ولم يَنَلْها الأذَى في دَهرِها الخالي
                                                                    قامَ الغلامُ بها في اللّيلِ يمْزُجُها ،
                                                                            كالبدْرِ ، ضوْءٌ سناهُ لــلـدّجى حال
                                                                    تكادُ تخطفُ أبْصاراً، إذا مُزِجَتْ
                                                                            بالماءِ ، واجْتُلِيتْ في لوْنِها الحالي
                                                                    تفـتـرُّ في أوْجُـهِ النَّـدْمانِ ضاحِكَـة ً ،
                                                                            كمثـلِ دُرٍّ وهي من كَفِّ لأآلُ
                                                                    ترَى الكريمَ عن الأنذالِ يصرِفُها ،
                                                                            يُبقي علَيها، ولا يبقي على مالِ
                                                                    في بيتِ كافِرَة ٍ ، بالخمرِ تاجِرَة ٍ ،
                                                                            شَمطاءَ، شاطرَة ٍ، تَعتَزّ بالوالي