ما لـذّة العيْشِ إلاّ شُـرْبُ صافيَـة ٍ - أبو نواس
ما لـذّة العيْشِ إلاّ شُـرْبُ صافيَـة ٍ
                                                                            في بيْتِ خمّـارَة ٍ ، أو ظِـلّ بسْتَانِ
                                                                    صفراءُ كرْخيّة ٌ، حمراءُ إذ مُزِجتْ،
                                                                            كأنها وجـلٌ يعـلوه لونـان
                                                                    يَسْقَـى هبهـا خَنِـثُّ في زِيِّ جاريـة ِ
                                                                            مُطيَّبٌ صُدْغُه في طيّب البانِ
                                                                    حيّا نَدامَايَ بالتّقْبِيل حين سَعَى
                                                                            بالكأسِ يحْبُـو نشيطاً غيرَ كسْـلانِ
                                                                    فتارَة ً هُو ميْدانٌ نروضُ بهِ
                                                                            ضـوامـراً قُــرّحـاً ، ليسـتْ بثُـنْيـــانِ
                                                                    وتارَة ً هو ساقينَا ونرْجِسُنا،
                                                                            نـفْـسي فـداؤكَ من ساقٍ ومـيـْــدانِ