قَدْ أغْتَدي بزُرقٍ صبيحِ - أبو نواس
قَدْ أغْتَدي بزُرقٍ صبيحِ
                                                                            مَحضٍ لِمَنْ يَنْسِبُه صَريحِ
                                                                    صَلتِ الخدود ، واضـحٍ مليحِ ،
                                                                            و ليس ما يُغْمَزُ كالصّحيحِ
                                                                    بكفِّ ضَنّـانٍ به شحـيــــحِ ،
                                                                            ممّا اشترى بالثّمنِ الرّبيحِ
                                                                    فلمْ يزَلْ بالنّهْمِ والتقديــــحِ ،
                                                                            وَرَشّهِ بالماءِ والتّلويحِ
                                                                    حتى انْطَوَى إلاّ جَنانَ الرّوحِ
                                                                            و عرف الصوت ووحى الموحي
                                                                    فكم وكم من طُوَلٍ طَمـــوحِ ،
                                                                            لم ينْجِهِ طُمورُه في اللُّوحِ
                                                                    من فلَتاتِ صلتاتٍ شيحِ،
                                                                            تُرجلهُ الرّيحُ بكفّ الرّيحِ
                                                                    و ضربَة ٍ بنيْزَكٍ مذْرُوحِ ،
                                                                            فاصطاد قبل الأين والتبريحِ
                                                                    خمسينَ مسْتَحْيى ً إلى مذبـوحِ