تلقاهُ طيفي في الكرى فتجنبا - أبو تمام
تلقاهُ طيفي في الكرى فتجنبا
                                                                            وقَبَّلْتُ يوماً ظِلَّهُ فتغضَّبا
                                                                    وخُبرَأنّي قدمَررْتُ ببابِه
                                                                            لأخلسً منهُ نظرة ً فتحجبا
                                                                    و لو مرتِ الريحُ الصبا عند أذنهِ
                                                                            بِذِكْرِي لَسَبَّ الريحَ أَوْ لَتَعَتَّبَا!
                                                                    ولم تَجْرِ مني خَطْرَة ٌ بِضَميرِهِ
                                                                            فتظهَرَ إلاّ كنتُ فيها مُسَبَّبا
                                                                    و ما زادهُ عندي قبيحُ فعالهِ
                                                                            و لا الصدُّ والاعراضُ إلا تحببا