ومُحْتكمٍ في الخُمْصِ طَوْرَاً وفي البُدَنِ - أبو تمام
ومُحْتكمٍ في الخُمْصِ طَوْرَاً وفي البُدَنِ
                                                                            فقد دقَّ في حقفٍ وقد جلَّ عن غصنِ
                                                                    بتدّى فأبدى لي الجوى من صدودهِ
                                                                            وأسْنَى عَطيَّاتِ الفُؤادِ مِنَ الحُزْنِ
                                                                    و قد سوّدَ الديوانَ بعضُ ثيابهِ
                                                                            و أحسنُ ما تستوضحُ الشمسُ في الدجنِ
                                                                    فلاقَتْهُ أبياتٌ تُنَاسِبُ وجهَه
                                                                            ندبتُ لها فكري وأخدمتها ذهني
                                                                    فأغضبته أن قلتُ يا أحسن الورى
                                                                            و كاد بأن يفضي إلى الشتمِ واللعنِ
                                                                    إذا غاظ وصفُ الناسِ بالحسنِ أهلهُ
                                                                            فَلمْ لَمْ يُخَرقْ ثَوْبَه يوسُفُ الحُسْنِ؟