أَلا هَلْ هَاجَكَ الأَظْعا - عمر ابن أبي ربيعة
أَلا هَلْ هَاجَكَ الأَظْعا
                                                                            نُ إذْ جَاوَزنَ مُطَّلَحَا
                                                                    نَعَمْ وَلِوَشْكِ بَيْنهِمُ
                                                                            جرى لك طائرٌ سنحا
                                                                    سلكنَ الجنبَ من رككٍ،
                                                                            وَضَوءُ الفَجْرِ قَدْ وَضَحا
                                                                    فمنْ يفرحْ ببينهمُ،
                                                                            فَغَيْرِي إذْ غَدَوْا فَرِحا
                                                                    فَهَزَّتْ رَأْسهَا عَجَبَاً
                                                                            وقالتْ: مازحٌ مزحا
                                                                    وقلنَ: مقيلنا قرنٌ،
                                                                            نباكرُ ماءهُ صبحا
                                                                    فَيا عَجَباً لِمَوْقفِنا
                                                                            وَغَيِّبَ ثَمَّ مَنْ كَشَحا
                                                                    تبعتهمُ بطرفِ العي
                                                                            ـنِ حَتَّى قِيلَ لي کفْتَضَحا
                                                                    يودعُ يعضنا بعضاً،
                                                                            وَكُلٌّ بِالْهَوَى جُرحا