الأنخاب - قاسم حداد
يسير لا يعبأ ولا يكترث
                                                                    خطواته طريق
                                                                    وفي رأسه شغفُ النار
                                                                    يرى الحسنَ ابن الهيثم هنا
                                                                    يراه ساحر المرايا
                                                                    يَهَبُ الضوءَ و الماءَ مملكةً ويراه
                                                                    مدججاً بالبريق
                                                                    زجاجة في يديه لا يعبأ ولا يكترث
                                                                    وريث الطبيعة
                                                                    يشفّ يخدع الأفق و المرايا
                                                                    ويرسم الماء في الكأس
                                                                    للرأس أن تَسكرَ
                                                                    أن تكسر الكتابة
                                                                    و المرايا في دورة في دوار
                                                                    له الطريق خطيئة الأرض
                                                                    نهرا يراه
                                                                    يفضّض الجثة كي تحسنَ الحلم
                                                                    و الماء زينة المرايا
                                                                    يغادر النهر
                                                                    يلجأ في خندق الضلالة و الضوء
                                                                    هو الحسن ابن الهيثم
                                                                    يغرر بالعين كي لا ترى ما تراه
                                                                    طريق مكنوزة مثل طير
                                                                    يسير لا يعبأ ولا يكترث
                                                                    يرفع الكأس للشمس : هذه نخبكِ أيتها المليكة .