تقمّصات - قاسم حداد
يَحارُ
                                                                    مثل النهر النافر في ماء المرايا
                                                                    كجنون النرجس المغرور
                                                                    كل طينة تمنحه الخطوة
                                                                    كل طائر يأتيه في جنازة
                                                                    كأنه عاصفة الرؤيا ، يطل:
                                                                    من أعطى يدي هوية الفقد
                                                                    ومن هيأني لشهوة الخطايا
                                                                    يحار
                                                                    هذا موكب الأسماك حتى صخرة الجنة
                                                                    هذي غيمة
                                                                    يحار ، لا يسأل
                                                                    لكن ناره تسرج أجناسا و تستثني
                                                                    وتختار من الغابات أشتاتا
                                                                    و تدعو أرغناً من قصب الهيكل
                                                                    أعضاء عباءاتٍ
                                                                    وتلهو في البقايا .
                                                                    هائما يحتار :
                                                                    هذي قدحي الأولى ، وهذي خمرة الرؤيا
                                                                    فهل يعرفني بيت
                                                                    وهل تفتح لي سجادة كهف الهدايا .