شهوة الجسور - قاسم حداد
في الجزر المخطوفة
                                                                    يركض شاحب القدمين
                                                                    خطواته تسبق الوقت
                                                                    و أناشيده مذعورة مثله
                                                                    يجمع القرائن في ملح السواحل و أنواء الماء
                                                                    تطارده الشهوة وتتهجى كتابه الأخير
                                                                    يؤجل الليل و النهار
                                                                    ويدرك الوقت حجارة أحلامه
                                                                    يخيط فتوقاً بين الماء و اليابسة
                                                                    و يؤجج طبيعة العناق في الأجساد
                                                                    جزره مخطوفة
                                                                    وتاريخه مهدور في الأقاصي
                                                                    ولا يزال في التيه و الاختناقات. *