يَا ساكِنينَ بِقَلْبِي - عفيف الدين التلمساني
يَا ساكِنينَ بِقَلْبِي
                                                                            مَتَى أَفُوزُ بِقُرْبِ
                                                                    سَلَبَتُمُونِي وَلَكِنْ
                                                                            أَنَا السَّعِيدُ بِسَلْبِي
                                                                    يَا عُرْبَ وَاديَ المُصَلاَّ
                                                                            لأَنْتُمُ خَيْرُ عُرْبِ
                                                                    نَزِيلُكُم مُسْتَهَامُ
                                                                            مُوَلَّهُ القَلْبِ مَسْبي
                                                                    وَلَسْتُ أَسْلُو هَوَاكُمْ
                                                                            حَاشَا غَرَامِي وَحُبِّي
                                                                    إذا رَضِيتُمْ تَلاَفِي
                                                                            فَذَاكَ مَطْلُوبُ قَلْبِي
                                                                    رُوحِي لَكُمْ إِنْ قَبِلْتُمْ
                                                                            وَالرُّوحُ جَهْدُ المُحِبِّ
                                                                    أَنْتُمْ ذَخِيرَةُ قَلْبِي
                                                                            يَوْمَ المَعَادِ وَحَسْبِي
                                                                    عَشِقْتُكُمْ وَبِحَقِّي
                                                                            إِنْ تِهْتُ مِنْ فَرْطِ عُجْبي
                                                                    وَمِلْتُ سُكْراً وَلِمْ لاَ
                                                                            وَمِنْكُمُ كَانَ شُرْبي
                                                                    وَقَدْ سَقَانِي حَبِيبي
                                                                            وَخَصَّنِي دُونَ صَحْبِي
                                                                    وَلَسْتُ بَعْدَ عَيَانِي
                                                                            جَهْراً سَنَا وَجْهِ رَبِّي
                                                                    أَصْبُو لِرَنْدٍ وَبَانٍ
                                                                            وَذِكْرِ غَارٍ وَكُثْبِ