تراث السفر - قاسم حداد
مثل فارس يقع من صهوة السفر
                                                                    فيما الحصان ينهب الطريق
                                                                    تتعثر به الجثث وهو يتدحرج
                                                                    غاسلاً أحجار الأرض بدمه النافر الكثيف
                                                                    لا يتوقف لأجله المقاتلون
                                                                    و لم تلتفت نحوه الأحصنة
                                                                    المرضعات في السبايا
                                                                    وحدهن تريثن لأجله
                                                                    يضمدن جراحه بأسمالهن
                                                                    ويدفعن بأثدائهن المكتظة بلبن التجربة
                                                                    نحو الشفاه اليابسة
                                                                    والجراح المعفرة بقطيعة الركب
                                                                    الفارس هنا
                                                                    و الصهوة في مسافة السفر .*