مَزاجُ النَّرد - قاسم حداد
كنا تهيأنا لتفسير العلاقة
                                                                    بين دفء البيت والحلم الذي لا ينتهي ،
                                                                    كنا .. ، تماهينا بذئبٍ كامنٍ فينا
                                                                    وتسعين احتمال شاخص للموت ،
                                                                    قاومنا ترنحنا لفرط الحب ،
                                                                    أوشكنا على ندمٍ ،
                                                                    فأجلنا العناق ولوعة العشاق
                                                                    أجلنا قيامتنا لندخر الغياب ونخدع الرزنامة الكسلى ،
                                                                    وكنا شاهد القتلى على عشاقهم ،
                                                                    جئنا نؤجج وردة المجنون
                                                                    نختبر احتمالاً واحداً للحب .
                                                                    و كلما طشنا ، ذهبنا في بعيد الناس ،
                                                                    فاضت كأسنا وتبادل الأنخاب جيش يهزم الدنيا بنا .
                                                                    كنا .. ، ستمحونا يد
                                                                    وتعيدنا لغة إلى مخطوطة التأويل
                                                                    نقرأ في زجاج الوقت كي نغوي سلالتنا
                                                                    نكابر ، كي نصدق أن حباً سوف يسعفنا
                                                                    فيحكمنا مزاج النرد .
                                                                    نهرب من تفاصيل المكان إلى زمانٍ هاربٍ
                                                                    لنحرض الأسرى على حراسهم
                                                                    ونؤثث الدنيا بهم .
                                                                    كنا نصب النار في الشهوات
                                                                    نوقظ فتنةً في النص
                                                                    حتى يركض القتلى إلى عشاقهم ليلاً
                                                                    و ينتقمون .
                                                                    فنقول : عام طازج
                                                                    ونقول : جيش خارج
                                                                    ونقول : روح هاجرت
                                                                    لتحل في جسدٍ غريبٍ واحتمالٍ واحدٍ للموت.