ولو أنَّ عظمي من يراعي، ومن دمي - عبد الجبار بن حمديس
ولو أنَّ عظمي من يراعي، ومن دمي
                                                                            مدادي، ومن جلدي إلى مجده طِرْسي
                                                                    وخاطبتَ بالعلياءِ لفظا منقَّحا
                                                                            وخطّطْت بالظلماءِ أجنحة َ الشمس
                                                                    لكان حقيرا في عظيمِ الذي له
                                                                            من الحق في نفس الجلال فدع نفسي
                                                                    ومالكة ٍ نفسي ملكتُ بها المنى
                                                                            وقد شرّدتْ عني التوحش بالأنس
                                                                    وقابلتُ منها كلّ معنى ً بِعدّهِ
                                                                            يلوّحُ نفسَ الوهم في دُهمة ِ النْقْسِ
                                                                    كأنيَ في روضٍ أُنَزّهُ ناظري
                                                                            جليلُ معانيه يدقّ عن الحسّ
                                                                    مقلتُ بعيني منه خطّ ابن مقلة ٍ
                                                                            وَفَضّ على سمعي الفصَاحَة َ من قُس
                                                                    وخفتُ عليه عينَ سحرٍ تُصيبهُ
                                                                            فَصَيّرْتُ تعويذي له آيَة َ الكرسي