صاحبُ الخريطة - قاسم حداد
يطوي خريطته ويعطيني يداً أخرى
                                                                    لكي أجتاز فردوس الجحيم ،
                                                                    أشيد بالماضي ، أعيد كتابة المستقبل المغدور .
                                                                    يعطيني يداً ،
                                                                    ويمد ديوان المظالم في بلادٍ كلها طرق مخربة ،
                                                                    كأن الله سوف يؤجل الفتوى ويمدحنا
                                                                    لكي نختار ، بعض الوقت
                                                                    بين عدونا وخصومنا
                                                                    ونهادن الماضي ليأخذنا إلى مستقبلٍ مفقود .
                                                                    يقترح الشراك لنا ويهوي في يدٍ مهزومةٍ ،
                                                                    وينال من تاريخنا الشخصي
                                                                    يأخذنا لهاويةٍ ويزعم أنها حرية الأحياء .. قبل الموت .
                                                                    يرتجل الحوار ، يعيد خربطة الخرائط
                                                                    كي نصدق أننا نمشي إلى مستقبلٍ، متقهقرين ،
                                                                    لنا الخيار ، بوحشة الغابات،
                                                                    بين عدونا اليومي والخصم المؤجل .
                                                                    سيد التأويل أدرك سيد الشك المبجل .
                                                                    كيف نترك جنةً في النار كي نهفو لفردوس الجحيم
                                                                    وكيف نترك كوخنا في عزلة الملكوت
                                                                    كي نمشي إلى طللٍ تزخرفه النهاية باجتهادٍ سيدٍ.
                                                                    يطوي خريطته ، وتطويه يد
                                                                    فيمد لي ..
                                                                    و نكون في الموت المؤقت
                                                                    بين أعداءٍ (تفاديت المراثي )
                                                                    والخصوم ( يباغتون مدائحي )
                                                                    ويمد لي ..
                                                                    و نكون في حلٍ من التفسير .