ذخرتُك لي إن نابَني الدهرُ مُرهفا - حيدر بن سليمان الحلي
ذخرتُك لي إن نابَني الدهرُ مُرهفا
                                                                            على ثقة ٍ فيه أصولُ على الخطب
                                                                    وقلتُ: أبي، والأمر لله، إن مضى
                                                                            فعنه أخي، والحمدُ لله، لي حسبي
                                                                    وبتُّ لنفسي عنهُ فيكَ مُسلّياً
                                                                            وعينُ رجائي فيكَ معقودة ُ الهُدب
                                                                    فلمّا عليَّ الخطبُ ألقى جِرانَه
                                                                            وسدَّ بعيني واسعَ الشرقِ والغرب
                                                                    نزلتُ بآمالي عليك ظوامياً
                                                                            وقلتُ رُدِي قد صرت للمنهل العذب
                                                                    عهدتُكَ عنّي في العظائمِ ناهِضاً
                                                                            بأثقالِها فَرَّاجَ مُعضلة ِ الكَرب
                                                                    وكان رجائي منك ما يُكمد العدى
                                                                            فعادَ رجائي أن تدومَ على الحبّ
                                                                    فكيف وأنت السيفُ حدَّاً ورونقاً
                                                                            وَنَيتَ على أنّي هَززتُك بالعتب؟