قامت تجنّى لي في دَلهِّا - حيدر بن سليمان الحلي
قامت تجنّى لي في دَلهِّا
                                                                            قلتُ لها: رِفقاً بأسراكِ
                                                                    قالت: نعتَّ البدر في سعدِه
                                                                            قلتُ: نعم وهو مُحيَّاكِ
                                                                    قالت: وصفتَ الدرَّ في سمطِه
                                                                            قلت: بلى وهو ثناياك
                                                                    قالت: نسيمُ الورد أطريتَه
                                                                            قلت: أجل والوردُ خدَّاك
                                                                    قلت: فمن خصركِ قلبي اشتكى
                                                                            ضعفاً فقالت: كذِبَ الشاكي
                                                                    قلت: إذاً أدعو له بالضنا
                                                                            قالت: وزِدهُ ثِقلَ أوراك
                                                                    قلت: فمشغوفُ الحشا مالَهُ
                                                                            منكِ سوى أن يتمنَّاك
                                                                    عنّي أذيعي يا نَمومَ الصَبا
                                                                            مقالة ً طابَت كريَّاك
                                                                    آليتُ لا أنسبُ خُبثاً إلى
                                                                            عصرٍ أتى بالحسنِ الزاكي
                                                                    أحنى بني الأيامِ عطفاً على
                                                                            ضرائكٍ منهم وهُلاَّك
                                                                    ذو راحة ٍ حاكى الحيا جودَها
                                                                            والفضلُ للمحكِّي لا الحاكي
                                                                    تجَّلت البحرَ فقال الورى :
                                                                            ما أجمدَ البحر وأنداك