نقضتَ بعد النوى عهدي وميثاقي - الهبل
نقضتَ بعد النوى عهدي وميثاقي
                                                                            ونمتُ عن نارِ أشجاني وأشواقي
                                                                    وكنتَ لي خيرَ مصحوبٍ ؛ فعدت
                                                                            معَ الأيام تجهدُ في ضيمي وإرهاقي
                                                                    فمنْ لنارِ اشتياقي أنتَ مضرمها
                                                                            وجداً وداء فراقٍ ماله راق
                                                                    أظنّ أن بعادي عنك غيرَّ ما ..
                                                                            عهدتُ من يمٍ غرٍّ وأخلاق ؛
                                                                    يا ناقضاً عقد عهدي إنني أبداً
                                                                            مهما بقيتُ على عهدي الهوى باقي ؛
                                                                    اللهَ في كبدِ حنتْ إليك فلوْ
                                                                            قدرتُ أودعتها كتبي وأوراقي ؛
                                                                    وفي فؤادٍ بسيف البين منصدعٍ
                                                                            قامتْ حروبُ الهوى فيه على ساقِ
                                                                    لا شمتُ بارقَ قربٍ منكَ إن طمعتَ
                                                                            إلى رجوعك ؛ طعمَ النوم أحداقي ؛
                                                                    ولا حظيتُ بوصلٍ إن صحبتُ سوى
                                                                            شوقٍ ودمعٍ على الخدينِ مهراقِ
                                                                    أما وقد غبت عني لا أراع إذاً
                                                                            من الزمان لإرعادٍ وإبراقِ ؛
                                                                    فليصنعِ الدهر ما شاءتْ نوائبهُ
                                                                            فما عساني من بعد النوى لاقي