وغيداء لا تنفكّ تملي عيونها - الهبل
وغيداء لا تنفكّ تملي عيونها
                                                                            على الناسِ من أسحار بابل ما تملي ؛
                                                                    تناءيت عنها وهي تدعو إلى اللقا
                                                                            وأعرضتُ عنها وهي تدعو إلى الوصلِ
                                                                    وكلفتُ نفسي عن هواها تسلياً ؛
                                                                            وكم قد سلا بالمجد عن مثلها مثلي
                                                                    فما خدعتني رقة ٌ من كلامها
                                                                            ولا دلّ قلبي نحوها ملقُ الدلَّ ؛
                                                                    ومن بالعلى والمجد أصبح مغرماً
                                                                            يصدّ لعمري عن سعادٍ وعن جملِ
                                                                    أبى الله أن أمسي وأصبح هادما
                                                                            لما شادَ أبائي الأكارمُ من قبلي ؛
                                                                    وما زلتُ أبدي للزمان تجلداً
                                                                            كأني عما نابني عنه ؛ في شغلِ
                                                                    أقضي زمانيبلأماني تعلة ً ؛
                                                                            فما سمري إلا عسانيَ أو علي ؛
                                                                    قرين هموم ليس أرجو لحلها
                                                                            سوى الله ربي مالكِ العقدِ والحلَّ .